بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ

وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ وَهُوَ الجَوادُ الواسِعُ

فَطَرَ أجْناسَ البَدائِعِ وَأَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعِ

لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَلائِعِ وَلا تَضِيعُ عِنْدَهُ الوَدائِعُ

جازي كُلِّ صانِعٍ وَرايِشُ كُلِّ قانِعٍ

وَراحِمُ كُلِّ ضارِعٍ ومُنْزِلُ المَنافِعِ

وَالكِتابِ الجامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ

وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَللْكُرُباتِ دافِعٌ

وَلِلْدَّرَجاتِ رافِعٌ وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ

فَلا إِلهَ غَيْرُهُ وَلا شَيَ يَعْدِلُهُ

وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ

وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ

اللّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ

وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ

مُقِرَّا بِأَنَّكَ رَبِّي

وأن َإِلَيْكَ مَرَدِّي

إِبْتَدأتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً

وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُرابِ ثُمَّ أسْكَنْتَنِي الأصْلابَ

آمِنَاً لِرَيْبِ المَنُونِ

وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنِينَ

فَلَم أَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلى رَحِمٍ

فِي تَقادُمٍ مِنْ الأيَّامِ الماضِيَةِ وَالقُرُونِ الخالِيَةِ

لَمْ تُخْرِجْنِي لِرأْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ لِي وَإِحْسانِكَ إِلَيَّ

فِي دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الكُفْرِ الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ

لكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الهُدى الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي وَفِيهِ أَنْشّأْتَنِي

وَمِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَؤُفْتَ بِي بِجَمِيلِ صُنْعِكَ وَسَوابِغِ نِعَمِكَ

فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى

وَأَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَيْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ

لَمْ تُشْهِدْنِي خَلْقِي وَلَمْ تَجْعَلْ إِلَيَّ شَيْئاً مِنْ أَمْرِي

ثُمَّ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الهُدى إِلى الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً

وَحَفِظْتَنِي فِي المَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً وَرَزَقْتَنِي مِنَ الغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً

وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الحَواضِنِ وَكَفَّلْتَنِي الاُمَّهاتِ الرَّواحِمَ

وَكَلأتَنِي مِنْ طَوارِقِ الجآنِّ وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصان

فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ

حَتَّى إِذا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقا بِالكَلامِ

أَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الإنِعْامِ

وَرَبَّيْتَنِي زائِداً فِي كُلِّ عامٍ

حَتَّى إِذا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ

بِأَنْ أَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ وَرَوَّعْتَنِي بِعَجائِبَ حِكْمَتِكَ

وَأيْقَظْتَنِي لِما ذَرَأْتَ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ

وَنَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ

وَأَوْجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ

وَفَهَّمْتَنِي ما جاءتْ بِهِ رُسُلُكَ

وَيَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ

وَمَنَنْتَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ بِعَوْنِكَ وَلُطْفِكَ

ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ الثَّرى لَمْ تَرْضَ لِي يا إِلهِي نِعْمَةً دُونَ اُخْرى

وَرَزَقْتَنِي مِنْ أَنْواعِ المَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ العَظِيمِ الأَعْظَمِ عَلَيَّ وَإِحْسانِكَ القَدِيمِ إِليَّ

حَتَّى إِذآ أتْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ

لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَنِي إِلى ما يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ

وَوَفَّقْتَني لِما يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ

فَإِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي

وَإِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي

وَإِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي

وَإِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي

كُلُّ ذلِكَ إِكْمالٌ لأنْعُمِكَ عَلَيَّ وَإِحْسانِكَ إِلَيَّ

فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ مُعِيدٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ

وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ وَعَظُمَتْ آلآؤُكَ

فَأَيُّ نِعَمَكَ يآ إِلهِي أوحْصِيِ عَدَداً وَذِكْراً

أَمْ أَيُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً

وَهِي يارَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا العآدُّونَ

أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِها الحافِظُونَ

ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّي اللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرَّآءِ أَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ العافِيَةِ وَالسَّرَّاءِ

وَأنا أَشْهَدُ يآ إِلهِي بِحَقِيقَةِ إِيْمانِي

وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي

وَخالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي

وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي

وَعَلائِقِ مَجارِيِ نُورِ بَصَرِي

وَأَسارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي

وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي

وَخَذارِيفِ مارِنِ عِرْنِينِي

وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعِي

وَما ضُمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ

وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي

وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي

وَفَكّي وَمَنابِتِ أَضْراسِي

وَمَساغِ مَطْعَمِي وَمَشْرَبِي

وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسِي

وَبُلوعِ فارِغِ حَبَائِلِ عُنُقِي

وَما اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي

وَحَمائِلُ حَبْلِ وَتِينِي

وَنِياطِ حِجابِ قَلْبِي

وَأَفْلاذِ حَواشِي كَبِدِي

وَماحَوَتْهُ شَراسِيفُ أضْلاعِي

وَحِقاقُ مَفاصِلِي

وَقَبْضُ عَوامِلِي

وَأَطْرافِ أَنامِلِي

وَلَحْمِي وَدَمِي

وَشَعْرِي وَبَشَرِي

وَعَصَبِي وَقَصَبِي

وَعِظامِي وَمُخِّي

وَعُرُوقِي وَجَمِيعُ جَوارِحِي

وَما انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ أَيّامَ رِضاعِي

وَما أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي

وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي وَسُكُونِي

وَحَرَكاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي

أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدى الأعْصارِ وَالأحْقابِ

لَوْ عُمِّرْتُها أَنْ اُؤَدِّيَ شُكْرَ وَاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ

ما اسْتَطَعْتُ ذلِكَ إِلاّ بِمَنِّكَ المُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أَبَداً جَدِيداً

وَثَناءً طارِفاً عَتِيداً

أَجَل

وَلَوْ حَرَصْتُ أَنا وَالعآدُّونَ مِنْ أَنامِكَ

أَنْ نُحْصِيَ مَدى إِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ

ما حَصَرْناهُ عَدَداً وَلا أَحْصَيْناهُ أَمَداً

هَيْهاتَ أَنَّى ذلِكَ

وَأَنْتَ المُخْبِرُ فِي كِتابِكَ النَّاطِقِ وَالنَّبَأِ الصَّادِقِ

وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لا تُحْصُوها

صَدَقَ كِتابُكَ اللّهُمَّ وَأَنْباؤُكَ

وَبَلَّغَّتْ أَنْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ ما أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ

وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِينِكَ

غَيْرَ أَنِّي يآ إِلهِي

أَشْهَدُ بِجُهْدِي وَجِدِّي وَمَبْلَغِ طاعَتِي وَوُسْعِي

وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً

الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ فَيُضآدُّهُ فِيما ابْتَدَعَ

وَلا وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فِيما صَنَعَ

فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ

لَوْ كان فِيهما آلِهَةٌ إِلاّ اللهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا

سُبْحانَ اللهِ الواحِدِ الأحَدِ الصَّمَدِ

الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدُ

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَد

الحَمْدُ للهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبِينَ

وَأَنْبِيائِهِ المُرْسَلِينَ

وَصَلّى الله عَلى خِيَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ

وَآلِهِ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ المُخْلِصِينَ وَسَلَّمَ

اللّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشاكَ كَأَنِّي أَراكَ

وَأسْعِدْنِي بِتَقْواكَ

وَلا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ

وَخِرْ لِي فِي قَضائِكَ

وَبارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لآ اُحِبَّ تَعْجِيلَ مآ أَخَّرْتَ

وَلا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ

اللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ فِي نَفْسِي

وَاليَّقِينَ فِي قَلْبِي

وَالإخْلاصَ فِي عَمَلِي

وَالنُّورَ فِي بَصَرِي

وَالبَصِيرَةَ فِي دِينِي

وَمَتِّعْنِي بِجَوارِحِي

وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِي الوارِثَيْنِ مِنِّي

وَانْصُرْنِي عَلى مَنْ ظَلَمَنِي

وَأَرِنِي فِيهِ ثأرِي وَمَأرَبِي وَأَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنِي

اللّهُمَّ اكْشُفْ كُرْبَتِي

وَاسْتُرْ عَوْرَتِي

وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي

وَأخْسَأ شَيْطانِي

وَفُكَّ رِهانِي

وَاجْعَلْ لِي يا إِلهِي الدَّرَجَةَ العُلْيا فِي الآخرةِ وَالأوّلى

اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَميعاً بَصِيراً

وَلَكَ الحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي خَلْقا سَوِيّاً رَحْمَةً بِي

وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً

رَبِّ بِما بَرَأْتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي

رَبِّ بِما أَنْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي

رَبِّ بِما أَحْسَنْتَ إِلَيَّ وَفِي نَفْسِي عافَيْتَنِي

رَبِّ بِما كَلأتَنِي وَوَفَّقْتَنِي

رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي

رَبِّ بِما أَوْلَيْتَنِي وَمِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنِي

رَبِّ بِما أَطعمتني وَسَقَيْتَنِي

رَبِّ بِما أَغْنَيْتَنِي وَأقْنَيْتَنِي

رَبِّ بِما أعَنْتَنِي وَأَعْزَزْتَنِي

رَبِّ بِمآ أَلْبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصَّافِي وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الكافِي

صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَأَعِنِّي عَلى بَوائِقِ الدُّهُورِ

وَصُرُوفِ اللَّيالِي وَالأيَّامِ

وَنَجِّنِي مِنْ أَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الآخرةِ

وَاكْفِنِي شَرَّ مايَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأَرْضِ

اللّهُمَّ مآ أَخافُ فَاكْفِنِي وَمآ أَحْذَرُ فَقِنِي

وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي

وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي

وَفِيِ أَهْلِي وَمالِي فَاخْلِفْنِي

وَفِيما رَزَقْتَنِي فَبارِكْ لِي

وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي

وَفِيِ أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي

وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْنِي

وَبِذُنُوبِي فَلا تَفْضَحْنِي

وَبِسَرِيرَتِي فَلا تُخْزِنِّي

وَبِعَمَلِي فَلا تَبْتَلِنِي

وَنِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنِي

وَإِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنِي

إِلهِي

إِلى مَنْ تَكِلْنِي

إِلى قَرِيبٍ فَيَقْطَعُنِي

أَمْ إِلى بَعِيدٍ فَيَـتَـجَهَّمُنِي

أَمْ إِلى المُسْتَضْعِفِينَ لِي وَأَنْتَ رَبِّي وَمَلِيكُ أَمْرِي

أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي

وَبُعْدَ دارِي وَهَوانِي عَلى مَنْ مَلَّكْتُهُ أَمْرِي

إِلهِي

فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَك

فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا أُبالِي

سُبْحانَكَ غَيْرَ أَنَّ عافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي

فَاسْأَلُكَ يارَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِيِ أَشْرَقَتْ لَهُ الأَرْضُ وَالسَّماواتُ

وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلُحَ بِهِ أَمْرُ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

أَنْ لا تُمِيتَنِي عَلى غَضَبِكَ

وَلا تُنْزِلْ بِي سَخَطَكَ

لَكَ العُتْبى لَكَ العُتْبى حَتَّى تَرْضى قَبْلَ ذلِكَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ

رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَالمَشْعَرِ الحَرامِ

وَالبَيْتِ العَتِيقِ الَّذِيِ أَحْلَلْتَهُ البَرَكَةَ

وَجَعَلْتَهُ لِلنَّاسِ أَمْنا

يا مَنْ عَفا عَنْ عَظِيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ

يا مَنْ أَسْبَغَ النَّعَماءِ بِفَضْلِهِ

يا مَنْ أَعْطى الجَزِيلَ بِكَرَمِهِ

يا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي

يا صاحِبِي فِي وَحْدَتِي

يا غِياثِي فِي كُرْبَتِي

يا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي

يا الهِي وَإِلهَ ابائِيِ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ

وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَرَبَّ جِبْرائِيلَ

وَمِيكائِيلَ وَإِسْرافِيلَ

وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ المُنْتَجَبِينَ

وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالفُرْقانِ

وَمُنَزِّلَ كهيَّعَصَّ

وَطهَ وَيَّس

وَالقُرْآنِ الحَكِيم

أَنْتَ كَهْفِيِ

حِينَ تُعْيِينِي المَذاهِبُ فِي سِعَتِها

وَتَضِيقُ بِيَ الأَرْضُ بِرُحْبِها

وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الهالِكِينَ

وَأَنْتَ مُقِيلُ عَثْرَتِي

وَلَوْلا سَتْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنْ المَفْضُوحِينَ

وَأَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلى أَعْدائِي

وَلْولا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ المَغْلُوبِينَ

يامَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ

فَأَوْلِيآؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ

يامَنْ جَعَلَتْ لَهُ المُلُوكُ نَيْرَ المَذَلَّةِ عَلى أَعْناقِهِمْ

فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خآئِفُونَ

يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ

وَغَيْبَ ما تَأْتِي بِهِ الأزْمِنَةُ وَالدُّهُورِ

يا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْف هُوَ إِلاّ هُوَ

يا مَنْ لا يَعْلَمُ ماهُوَ إِلاّ هُوَ

يا مَنْ لا يَعْلَمُ ما يَعلَمُه إِلاّ هُوَ

يا مَنْ كَبَسَ الأَرْضَ عَلى الماءِ

وَسَدَّ الهَواءَ بِالسَّماء

يا مَنْ لَهُ أَكْرَمُ الأسَّماء

يا ذا المَعْرُوفِ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ أَبَداً

يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي البَلَدِ القَفْرِ

وَمُخْرِجَهُ مِنْ الجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ العُبُودِيَّةِ مَلِكا

يا رآدَّهُ عَلى يَعْقُوبَ بَعْدَ أَنْ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ

يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلْوى عَنْ أَيُّوبَ

وَمُمْسِكَ يَدَيّْ إِبْراهِيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَناءِ عُمُرِهِ

يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيَّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً

يا مَنْ أَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الحُوتِ

يا مَنْ فَلَقَ البَحْرَ لِبَنِي إِسْرائِيلَ فَأَنْجاهُمْ

وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ المُغْرَقِينَ

يا مَنْ أَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ

يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلى مِنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ

يا مَنْ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الجُحُودِ

وَقَدْ غَدَوا فِي نِعْمَتِهِ يَأْكُلُونَ رِزْقَهُ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ

وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ

يا الله

يا الله

يا بَدِيءُ يابَدِيعُ

لآ نِدَّ لك

يا دآئِم

لانَفادَ لَكَ

يا حَيّاً حِينَ لاحَيَّ

يا مُحْيِيَ المَوْتى

يا مَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ

يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي

وَعَظُمَتْ خَطِيئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي

وَرَآنِي عَلى المَعاصِي فَلَمْ يَشْهَرْنِي

يا مَنْ حَفِظَنِي فِي صِغَرِي

يامَنْ رَزَقَنِي فِي كِبَرِي

يامَنْ أَيادِيهِ عِنْدِي لا تُحْصى

وَنِعَمُهُ لا تُجازى

يا مَنْ عارَضَنِي بِالخَيْرِ وَالإحْسانِ

وَعارَضْتُهُ بِالإِساءَةِ وَالعِصْيانِ

يامَنْ هَدانِي لِلإيمانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُكْرَ الإِمْتِنانِ

يامَنْ دَعَوْتُهُ مَرِيضاً فَشَفانِي

وَعُرْياناً فَكَسانِي

وَجائِعاً فَأَشْبَعَنِي

وَعَطْشاناً فَأَرْوانِي

وَذَلِيلاً فَأَعَزَّنِي

وَجاهِلاً فَعَرَّفَنِي

وَوَحِيداً فَكَثَّرَنِي

وَغائباً فَرَدَّنِي

وَمُقِلاً فَأَغْنانِي

وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي

وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي

وَأَمْسَكْتُ عَنْ جَمِيعِ ذلِكَ فَابْتَدَأَنِي

فَلَكَ الحَمْدُ وَالشُّكْرُ يامَنْ أَقالَ عَثْرَتِي

وَنَفَّسَ كُرْبَتِي

وَأَجابَ دَعْوَتِي

وَسَتَرَ عَوْرَتِي

وَغَفَرَ ذُنُوبِي

وَبَلَّغَنِي طَلَبِي

وَنَصَرَنِي عَلى عَدُوِّي

وَإِنْ أَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَريِمَ مِنَحِكَ لا اُحْصِيها

يامَوْلايَ

أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ

أَنْتَ الّذِي أَنْعَمْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَفْضَلْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ

أَنْتَ الَّذِي رَزَقْتَ

أَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَقْنَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ

أَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ

أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَقَلْتَ

أَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَعَنْتَ

أَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ

أَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ

أَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي عافَيْتَ

أَنْتَ الَّذِي أَكْرَمْتَ

أَنْتَ الَّذِي تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ

فَلَكَ الحَمْدُ دائِماً

وَلَكَ الشُّكْرُ وَاصِباً أَبَداً

ثُمَّ أَنا يا إِلهِي

المُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْها لِي

أَنا الَّذِي أَسَأْتُ

أَنا الَّذِي أَخْطَأْتُ

أَنا الَّذِي هَمَمْتُ

أَنا الَّذِي جَهِلْتُ

أَنا الَّذِي غَفَلْتُ

أَنا الَّذِي سَهَوْتُ

أَنا الَّذِي اعْتَمَدْتُ

أَنا الَّذِي تَعَمَّدْتُ

أَنا الَّذِي وَعَدْتُ

أَنا الَّذِي أَخْلَفْتُ

أَنا الَّذِي نَكَثْتُ

أَنا الَّذِي أَقْرَرْتُ

أَنا الِّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدِي

وَأَبُوُء بِذُنُوبِي فَاغْفِرْها لِي

يامَنْ لاتَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ

وَهُوَ الغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ

وَالمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلٍ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ

فَلَكَ الحَمْدُ إِلهِي وَسَيِّدِي

أَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ

وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ

فَأَصْبَحْتُ لا ذا بَرائةٍ لِي فَأَعْتَذِرُ

وَلا ذا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ

فَبِأَيِّ شَيٍ أَسْتَقْبِلُكَ يامَوْلايَ

أَبِسَمْعِي

أَمْ بِبَصَرِي

أَمْ بِلِسانِي

أَمْ بِيَدِي

أَمْ بِرِجْلِي

أَلَيْسَ كُلِّها نِعَمُكَ عِنْدِي

وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يامَوْلايَ

فَلَكَ الحُجَّةُ وَالسَّبِيلُ عَلَيَّ

يامَنْ سَتَرَنِي مِنَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ أَنْ يَزْجُرُونِي

وَمِنَ العَشائِرِ وَالإِخْوانِ أَنْ يُعَيِّرُونِي

وَمِنَ السَّلاطِينِ أَنْ يُعاقِبُونِي

وَلَوْ اطَّلَعُوا يا مَوْلايَ عَلى ما اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي إِذاً مآ أَنْظَرُونِي

وَلَرَفَضُونِي وَقَطَعُونِي

فَها أَنا ذا يا إِلهِي بَيْنَ يَدَيْكَ

يا سَيِّدِي خاضِعٌ ذَلِيلٌ

حَصِيرٌ فَقِيرٌ

لا ذو بَرائةٍ فَأَعْتَذِرُ

وَلا ذو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ

ولا حُجَّةٍ فَأحْتَجُّ بِها

وَلاقائِلٌ لَمْ اجْتَرِحْ وَلَمْ أَعْمَلْ سُوُء

وَما عَسى الجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلايَ يَنْفَعُنِي

كَيْفَ

وَأَنَّى ذلِكَ

وَجَوارِحِي كُلِّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ

وَعَلِمْتُ يَقِينا غَيْرَ ذِي شَكٍّ أَنَّكَ سائِلِي مِنْ عَظائِمِ الأمُورِ

وَأَنَّكَ الحَكَمُ العَدْلُ الَّذِي لا تَجُورُ

وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي

وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبِي

فَإِنْ تُعَذِّبْنِي يا إِلهِي فَبِذُنُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ

وَإِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ المُسْتَغْفِرِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ المُوَحِّدِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الخآئِفِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الوَجِلِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاجِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاغِبِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ المُهَلِّلِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ السَّآئِلِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ المُسَبِّحِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ المُكَبِّرِينَ

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ رَبِّي وَرَبُّ آبآئِيَ الأوّلِينَ

اللّهُمَّ هذا ثَنائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً

وَإِخْلاصِي بذِكْرِكَ مُوَحِّداً

وَإِقْرارِي بآلآئِكَ مُعَدِّداً

وَإِنْ كُنْتُ مُقِرّاً أنّى لَمْ أُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبوغِها

وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها إِلى حادِثٍ ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنى بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنى

وَبَرَأتَنى مِنْ أَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الإِغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ

وَكَشْفِ الضُّرِّ وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ

وَدَفْعِ الْعُسْر وَتَفريجِ الْكَرْبِ

وَالْعافِيَةِ فِى الْبَدَنِ وَالسَّلامَةِ فِى الدّينِ

وَلَوْ رَفَدَنى عَلى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ ما قَدَرْتُ وَلا هُمْ عَلى ذلِكَ

تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريم

عَظيمٍ رَحيم

لا تُحْصى آلاؤُكَ

وَلا يُبْلَغُ ثَنآؤُكَ

وَلا تُكافئُ نَعْمآؤُكَ

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد

وَأَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ

وَاَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ

سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ أَنْتَ

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ تُجيبُ الْمُضْطَرَّ وَتَكْشِفُ السُّوءَ

وَتُغيثُ الْمَكْرُوبَ وَتَشْفِى السَّقيمَ

وَتُغْنِى الْفَقيرَ وَتَجْبُرُ الْكَسيرَ

وَتَرْحَمُ الصَّغيرَ وَتُعينُ الْكَبيرَ

وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهيرٌ وَلا فَوْقَكَ قَديرٌ

وَأنْتَ الْعَلِىُّ الْكَبيرُ

يا مُطْلِقَ الْمُكَبِّلِ الأسيرِ

يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ

يا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجيرِ

يا مَنْ لا شَريكَ لَهُ وَلا وَزيرَ

صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد

وَأَعْطِنى فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ وَاَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ

مِنْ نِعْمَة تُوليها وَآلآءٍ تُجَدِّدُها

وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُها

وَكُرْبَةٍ تَكْشِفُها

وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُها

وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها

وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها

اِنَّكَ لَطيفٌ بِما تَشاءُ خَبيرٌ وَعَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِىَ

وَاَسْرَعُ مَنْ أجابَ

وَأكْرَمُ مَنْ عَفى

وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطى

وَاَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ

يا رَحمنَ الدُّنْيا والآخِرَةِ وَرحيمُهُما

لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤولٌ

وَلا سِواكَ مَأمُولٌ

دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنى

وَسَأَلْتُكَ فَاَعْطَيْتَنى

وَرَغِبْتُ اِلَيْكَ فَرَحِمْتَنى

وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنى

وَفَزِعْتُ اِلَيْكَ فَكَفَيْتَنى

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ

وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ

وَتَمِّمْ لَنا نَعْمآءَكَ

وَهَنِّئْنا عَطآءُكَ

وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرينَ

وَلآلآئِكَ ذاكِرينَ

آمينَ

آمينَ

رَبَّ الْعالَمينَ

اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ

وَقَدَرَ فَقَهَرَ

وَعُصِىَ فَسَتَرَ

وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ

يا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ

وَمُنْتَهى أَمَلِ الرّاجينَ

يا مَنْ أحاطَ بِكُلِّ شَىء عِلْماً

وَوَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَأفَةً وَحِلْماً

اَللّهُمَّ إِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتى شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ

وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ

وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ

الْبَشيرِ النَّذيرِ

السِّراجِ الْمُنيرِ

الَّذى اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمينَ

وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدُ يا عَظيم

كَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ

فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ

وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنّا

فَاِلَيْكَ عَجَّتِ الاْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ

فَاجْعَلْ لَنا اَللّهُمَّ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ

وَنُورٌ تَهْدى بِهِ وَرَحْمَة تَنْشُرُها

وَبَرَكَةٍ تُنْزِلُها

وَعافِيَةٍ تُجَلِّلُها

وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ

يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

اَللَّهُمَّ اقْلِبْنا فى هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ

مَبْرُورينَ غانِمينَ

وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطينَ

وَلا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ

وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ

وَلا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومينَ

وَلا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِكَ قانِطينَ

وَلا تَرُدَّنا خآئِبينَ

وَلا مِنْ بابِكَ مَطْرُودينَ

يآ أَجْوَدَ الأجْوَدينَ

وَاَكْرَمَ الأَكْرَمينَ

اِلَيْكَ اَقْبَلْنا مُوقِنينَ

وَلِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ

فَاَعِنّا عَلى مَناسِكَنا

وَأكْمِلْ لَنا حَجَّنا وَاْعْفُ عَنّا وَعافِنا

فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْكَ اَيْديَنا

فَهِىَ بِذِلَّةِ الإْعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ

اَللَّهُمَّ فَاَعْطِنا فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَأَلْناكَ

وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ

فَلا كافِىَ

You Might Like

Shiva - Narrated by Jackie Shroff
Shiva - Narrated by Jackie Shroff
Fever FM - HT Smartcast
Osho Hindi Podcast
Osho Hindi Podcast
Mahant Govind Das Swami
Mahabharat
Mahabharat
Fever FM - HT Smartcast
Bhagavad Gita (English)
Bhagavad Gita (English)
Swami Adgadanand
एकांतिक वार्तालाप
एकांतिक वार्तालाप
Shri Hit Premanand Govind Sharan Ji Maharaj
Joel Osteen Podcast
Joel Osteen Podcast
Joel Osteen, SiriusXM
The Ramayana Podcast
The Ramayana Podcast
Adithya Shourie
Krishna Bhajans
Krishna Bhajans
Shemaroo Entertainment
ओशो पाठशाला
ओशो पाठशाला
ओशो पाठशाला